حالات مصابة بفيروس كورونا

 

تسبب انتشار جائحة فيروس كورونا في تفشي حالة من الذعر والتوتر والقلق، ومن ثم لجأ العالم إلى التباعد الإجتماعي والبقاء في المنزل للحد من انتقال فيروس كورونا (كوفيد -19).

إذًا ما هو التباعد الاجتماعي؟

التباعد الإجتماعي هو تدبير وقائي يتم اتخاذه للحد من العدوى، خاصة لأولئك المعرضين بشكل أكبر للمضاعفات الحادة للإصابة بفيروس كورونا.

دعنا نوضح الإرشادات التي يجب عليك اتباعها في الظروف الحالية،

1- تجنب التجمع في الأماكن المغلقة سواء كانت أماكن كبيرة أو صغيرة، مثل المطاعم أو المقاهي، والتي يتم إغلاقها جميعًا الآن بسبب انتشار العدوى بسهولة في تلك الأماكن.

2- تجنب الاستخدام غير الضروري لوسائل النقل العام، مثل الحافلات والمترو وغيرها.

3- العمل من المنزل بقدر الإمكان.

4- الابتعاد عن الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض فيروس كورونا (كوفيد-19)، مثل الحمى أو السعال أو حتى نزلات البرد لتوخ الحذر فقط.

5- محاولة تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص العرضين للإصابة بالمرض من فيروس كورونا حفاظًا على أرواحهم.

 

إن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى هم،

وفقًا لموقع Gov.uk، تم تحديد الأشخاص المعرضين لخطر العدوى بفيروس كورونا (كوفيد – 19) بشكل كبير، ومخاطر أخرى بسبب مشاكل صحية صعبة على النحو التالي،

• كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 70 عامًا أو أكبر (بصرف النظر عن الأمراض التي يعانون منها)

• الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، على سبيل المثال، الربو، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، أو انتفاخ الرئة أو التهاب الشعب الهوائية.

• الذين يعانون من مرض الشريان التاجي المزمن، على سبيل المثال، انهيار القلب والأوعية الدموية.

• الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة

• الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة، التهاب الكبد

• الذين يعانون من الأمراض العصبية المزمنة، على سبيل المثال، عدوى باركنسون، وأمراض الخلايا العصبية الحركية، والتصلب المتعدد، وإعاقات التعلم أو الشلل الدماغي.

• الذين يعانون من مرض السكري

• الذين يعانون من مشاكل في الطحال – على سبيل المثال، مرض فقر الدم المنجلي أو في حالة إزالة الطحال

• الذين لديهم جهاز مناعي ضعيف بسبب الآثار المترتبة على تلك الأمراض، على سبيل المثال، فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، أو بسبب تناول الأدوية، على سبيل المثال، أقراص الستيرويد أو العلاج الكيميائي.

• الذين يعانون من زيادة الوزن، (أن يكون مؤشر كتلة الجسم 40 درجة أو أكثر).

• النساء الحوامل

• الذين خضعوا لعمليات زراعة الأعضاء ومستمرين على تناول أدوية تثبيط المناعة.

• الذين يعانون من أورام خبيثة ويخضعون لعلاج كيميائي ديناميكي وإشعاعي.

• الذين يعانون من أورام خبيثة في الدم أو النخاع العظمي، على سبيل المثال، مرضى اللوكيميا في أي مرحلة من مراحل العلاج

• الأشخاص الذين يعانون من أمراض الصدر الخطيرة، على سبيل المثال، التليف الكيسي أو الربو الحاد (مما يستلزم زيارة العيادات الطبية أو تناول أقراص الستيرويد)

• الذين يعانون من أمراض حادة في أعضاء الجسم الأساسية، على سبيل المثال، أمراض الكلى الخطيرة (غسيل الكلى)

 

لذا، كيف يهاجم الفيروس الجسم، هل أصيب أي شخص بهذه العدوى وما زال على قيد الحياة؟

تطور فيروس كورونا في ديسمبر 2019 فقط، والآن نحن نواجه جائحة، حيث تأثرت 189 دولة بهذا الفيروس، وبلغ عدد الحالات المصابة حوالي 900.000 حالة أثناء كتابة هذه التقرير، بينما وصل عدد حالات الوفاة إلى 40.000 حالة وبلغت حالات التعافي 179.000 حالة، كما هو موضح على الموقع worldometers.

دعنا نوضح كيف يهاجم فيروس كورونا الجسم،

• عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب بالمرض، وينشر رذاذ ملوث في الهواء، أو عند ملامسة سطح ملوث ومن ثم ملامسة الوجه أو العين أو حتى الفم.

• يهاجم فيروس سارس – كوف -2، وهو الاسم الرسمي لفيروس كورونا، خلايا الجسم بعد دخوله وبدء فترة الحضانة. وتستمر فترة حضانة المرض عادة 5-21 يوماً من التعرض للتلوث وظهور الأعراض الأولية، ولا يعاني جميع الأفراد من آثار جانبية مماثلة في الوقت الحالي. يصيب الفيروس أولاً الخلايا المبطنة للحلق والممرات الهوائية والرئتين. تشمل أعراض الفيروس السعال والعطاس والحمى وآلام المعدة والتهاب الحلق، وآلام الجسم، وقد تظهر هذه الأعراض أو لا تظهر.

• إن الحمى هي أهم أعراض الفيروس التي تدل على مقاومة الجسم وتفاعله مع التلوث حيث يبدأ الجسم في التعامل مع الفيروس على أنه جسم غريب ويحفز أعضاء الجسم على التصدي للعدوى. قد يعاني قلة من الأشخاص من السعال المصحوب ببلغم سميك يحتوي على خلايا الرئة الميتة الناتجة عن العدوى.

• ذكرت الدكتورة ناتالي ماكديرموت، من كلية كينجز كوليدج في لندن أن: “الفيروس يسبب خللاً في الاستجابة المناعية، وهناك الكثير من الالتهابات التى يسببها، ولكن كيف يفعل ذلك نحن لا نعرف.

• وفي حالة استمرار الجهاز المناعي في المبالغة في رد الفعل، فقد يؤدي إلى الالتهاب الرئوي، مما يؤدي إلى الإصابة بالحمى وتهيج الجهاز التنفسي الذي يؤدي بدوره إلى إتلاف العديد من أعضاء الجسم

• ومعاناة عدد كبير من الأشخاص من الالتهاب الرئوي واحتياجهم إلى جهاز تهوية للتنفس، حيث قد يعاني حوالي 14% من الأفراد المصابون بفيروس كورونا من هذه الأعراض.

• قد يساهم كل ذلك في الإصابة بالصدمة الإنتانية حيث تتوقف جميع أعضاء الجسم عن العمل بشكل سليم أو تتوقف نهائيًا. عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من الأكسجين بسبب الرئتين المتأثرتين، فقد يؤدي ذلك إلى اضطراب شديد في الجهاز التنفسي مما يمنع الكلي من تنقية الدم المتضرر. وقد تصل نسبة الحالات الحرجة بين الحاملين للعدوى إلى 6%.

 

فلا تنس أن الشعور بالتوتر والقلق قد يؤثر عليك من الناحية الجسدية وقد يختلط عليك الأمر حينئذ بين أعراض فيروس كورونا وأي مرض آخر.

• لا تكتم مشاعر القلق التي تشعر بها وتحدث عنها، فمن الطبيعي أن تشعر بالقلق في ظل هذه الأجواء.

• قدم الدعم والمساعدة للأفراد الآخرين المتآثرين بالبقاء في المنزل والفقراء الذين ليس لديهم قوت يومهم. كما يمكنك مساعدة الآخرين من خلال أي مجموعة مجتمع محلي أو دولي عن طريق إرسال الأموال عن بُعد.

• كن واقعيًا ومدركًا لما يمكنك فعله وما لا يمكنك فعله، فمن الطبيعي أن تحدث أشياء خارجة عن إرادتك.

• ضع خطة لمستقبلك، وما تريد القيام به وحدد أهدافك المستقبلية، واستمتع بوقت فراغك على أفضل وجه.

• كن إيجابيًا، وقلل الوقت الذي تقضيه في متابعة الأخبار المتداولة حول مدى تفشي الوباء، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي حتى لا تكون محاطًا بكل هذه الأخبار السلبية وغير الموثوقة. وابحث عن مصدر موثوق للحصول على المعلومات وحتى تتمكن من الحصول على التدابير الوقائية المناسبة لكل مرحلة. جرب زيارة موقع  منظمه الصحه العالمية  للحصول على أخبار وإجراءات دقيقة.

• اعتني بصحتك العامة وصحتك البدنية والذهنية وتناول طعامًا صحيًا، حيث لذلك تأثير كبير على حالتك المزاجية.

• ركز على هوايتك المفضلة، وتأكد من أنك بعد انتهاء كل هذه الأحداث ستعود إلى الحياة المفعمة، فحاول ألا تفوتك هذه الفرصة لتكون مبدعًا.

• تواصل مع الأشخاص الذي تثق في صحتهم الذهنية.

• نم جيدًا، حيث يؤثر النوم تأثيرًا كبيرًا على صحتك الجسدية والعقلية.

 

احمِ نفسك والآخرين بالبقاء في المنزل وابق آمنًا واتبع التدابير الوقائية حتى لو أدت إلى العزلة الذاتية التي تساعد على إيقاف انتشار فيروس كورونا.